الرشاد البرنوصي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

\\.. من أجل أسرة سعيدة ..//

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

\\..  من أجل أسرة سعيدة  ..// Empty \.. من أجل أسرة سعيدة ..//

مُساهمة من طرف مغربي السبت نوفمبر 15, 2008 12:41 pm

يولي الإسلام عناية واضحة نحو تربية المجتمع المسلم، في روابط قوية من التلاحم، والتعاون والشعور بمصلحة الجماعة. ولما كان الأمر كذلك فان التربية الأسرية في الإسلام تقوم على وحدة المعتقد، فهي العنصر الأساسي في توحيد الأهداف والاهتمامات والتصورات العامة لأفراد الأسرة المنسجمة.
الانسجام والتوافق الأسري قال صلى الله عليه وسلم: "حُبب إلي من دنياكم ثلاث، الطيب والنساء وجُعلت قرة عيني في الصلاة". أخرجه أحمد في المسند ص38 ج3. فقد جمع صلى الله عليه وسلم بين قرة العين في الصلاة، ومعناها قمة القرب من الله وبين حب الزوجة. كما حقق الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك الربط عمليا عندما كان يصلي على فراش عائشة وهذا معناه أن المكان الذي يكون فيه الإنسان مع زوجته من الممكن آن يكون هو بذاته مكان قرب الإنسان من ربه دون تعارض. إذ تقول عائشة عندما سألها ابن عمر: "اخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكَت وقالت: كل أمره كان عجبا. أتاني في ليلتي حتى مس جلده جلدي ثم قال: ذريني أتعبد لربي فقلت: والله إني لأحبُّ قربك وإني أُحب أن تتعبد إلى ربك فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء ثم قام يصلي حتى بلَّت لحيته ثم سجد حتى بل الأرض" رواه ابن حبان.
وكذلك ربط بين مشاعر العبودية لله ومشاعر الأبوة والرحمة بالذرية في وقت واحد وكان يسجد فإذا ارتفع الحسين فوق ظهره ظل ساجدا حتى ينزل وكان يصلي وهو يحمل ابنته زينب على يده وبذلك تمتزج مشاعر العبودية لله مع مشاعر الرحمة والأبوة.
هذه حجة الوداع، اللقاء الأخير بين النبي صلى الله عليه وسلم وأمته، يقوم فيهم بوصاياه التي ستعيش معهم ويعيشون بها ومن بعده إلى قيام الساعة يقول: "واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يؤتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إلا أن لكم على نسائكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحنو إليهن في كسوتهن وطعامهن" رواه البخاري ج3 ص483. والواضح من الرسالة أن جوهرها هو قيام علاقة طيبة بين رجال ونساء الأمة بالتكوين الأسري الصحيح وتحقيق مبدأ التحصين.
صور من واقع العصر النبوي في حماية الأسرة لتحقيق التوافق بين ضرورة الدعوة وتكاليفها وبين الطبيعة الأسرية نذكر هذه المواقف:
- نرى رجلا صحابيا اسمه حاطب ابن بلتعة "يبعث بخطاب إلى أهل مكة يخبرهم فيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم سيأتي إليهم بجيش ويعلل هذا بأن كل الصحابة لهم ما يحمي أزواجهم وأولادهم في مكة فأراد أن يكون له بهذا العمل عند أهل مكة يدا يحمي بها زوجته وأهله ويصدق الرسول صلى الله عليه وسلم هذا التعليل ويقول: صدق ويأمر الصحابة ألا يقولوا له إلا خيرا". البخاري ج 1ص304.
- ولما تغيب عثمان عن بدر كان تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن لك أجر رجل وسهمه.
والأمر الذي يسبق كل العوامل السابقة، ليتحقق التوافق بين واقع الأسرة والدعوة هو اختيار الزوجة أو الزوج، والقرآن يحدد ضرورة اختيار الزوج أو الزوجة بمقتضى الدعوة فيقول: {ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم، ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا، ولعبدٌ مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون}. البقرة أية 221.
ومنطوق الآية أن الدعوة إلى الله صيغة حياة الداعية ولا بد آن تكون الزوجة والزوج لونا منسجما ومتجانسا مع هذه الصيغة.
مغربي
مغربي
عضو نشط
عضو نشط

عدد الرسائل : 31
تاريخ التسجيل : 06/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

\\..  من أجل أسرة سعيدة  ..// Empty رد: \\.. من أجل أسرة سعيدة ..//

مُساهمة من طرف hicham السبت نوفمبر 15, 2008 4:46 pm

شكرا لك
hicham
hicham
عضو نشط
عضو نشط

ذكر عدد الرسائل : 42
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 11/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

\\..  من أجل أسرة سعيدة  ..// Empty رد: \\.. من أجل أسرة سعيدة ..//

مُساهمة من طرف hatim الثلاثاء نوفمبر 18, 2008 6:10 am

شكرا لك
hatim
hatim
عضو نشط
عضو نشط

ذكر عدد الرسائل : 43
العمر : 50
تاريخ التسجيل : 07/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى